responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 56
رويداً كما اهتزت رماح تسفهت ... أعليها مر الرياح النواسم (1)

قالوا: والسفه خفة وطيش، ينشأ عنه سوء تصرف في الأقوال والأعمال والأموال.
قال الماوردي [2]: «وأصل السفه خفة الحلم فلذلك وصف به الناقص العقل، ووصف به المفسد لماله لنقصان تدبيره، ووصف به الفاسق لنقصانه عند أهل الدين والعلم».
والسفيه من لا يحسن التصرف. لقصور في عقله: إما لكونه مجنونًا، أو لكونه صغيراً، أو لكونه غير رشيد [3].
والسفه يكون في الدين، كما قال تعالى: {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ} [4]، وقال تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ} [5]، وقال تعالى: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أولَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [6]، وقال تعالى عن الجن أنهم قالوا: {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا} [7].
ويكون في التصرف في الأموال وهو المراد في قوله هنا: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أموالكُمُ} بقرينه قوله (أموالكم).
قال الطبري [8]: «والسفيه الذي لا يجوز لوليه أن يؤتيه ماله هو المستحق الحجر

(1) البيت لذي الرمة انظر ديوانه2/ 754.
[2] في «النكت والعيون» 1/ 363وانظر «أحكام القرآن» للجصاص1/ 488 و «التفسير الكبير» 9/ 151.
[3] انظر «الجامع لأحكام القرآن» 5/ 28.
[4] سورة البقرة، آية:130.
[5] سورة البقرة، آية:142.
[6] سورة الأنعام، آية:140.
[7] سورة الجن، آية: 4.
[8] في «جامع البيان» 7/ 565، وانظر «معالم التنزيل» 1/ 393، «التفسير الكبير» 9/ 151، «الجامع لأحكام القرآن» 5/ 28.
اسم الکتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست