responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 15
معاني المفردات والجمل:
قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ}.
قوله {وَإِنْ خِفْتُمْ} الوأو للاستئناف.
و «إن» شرطية.
«خفتم» فعل الشرط، وجوابه (فانكحوا).
والخوف هنا على بابه [1]، أي: أن غلب الظن ألا تقسطوا.
وقيل «خفتم» بمعنى علمتم، وأيقنتم [2]، كقوله تعالى: {فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا} [3] أي: من علم من موصٍ حنفاً.
والصحيح أن الخوف هنا على معناه [4] فمتى وجد الخوف من عدم الإقساط مع اليتامى وجب العدول عنهن وترك نكاحهن إلى غيرهن، وإن لم يكن عدم الإقساط أمراً معلوماً متيقناً، لأن هذا في الغالب لا تتم معرفته إلا بعد الزواج بهن، أي: بعد العقد والدخول.
قوله: ألا تقسطوا. أي ألا تعدلوا، من «أقسط» الرباعي. بمعنى «عدل» [5] ومنه قوله تعالى: {كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} [6]. واسم الفاعل منه «مقسط» ومنه قوله

[1] قال الراغب الأصفةاني: «الخوف توقع مكروه عن أماره مظنونة أو معلومة، كما أن الرجاء والطمع توقع محبوب عن أماره مظنونة أو معلومة. ويضاد الخوف الأمن» «المفردات» مادة «خوف».
[2] انظر «مجاز القرآن» 1/ 114.
[3] سورة البقرة، آية: 182.
[4] انظر «أحكام القرآن» لابن العربي1/ 310، «المحرر الوجيز» 4/ 13، «الجامع لأحكام القرآن» 5/ 12.
[5] انظر «معاني القرآن» للأخفش1/ 431، «جامع البيان» 7/ 541، «المفردات» مادة «قسط»، «المحرر الوجيز» 4/ 13، «التفسير الكبير» 9/ 139، الجامع لحكام القرآن» 5/ 12.
[6] سورة النساء، آية: 135.
اسم الکتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست