responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 110
[2] - حرص الصحابة رضوان الله عليهم على السؤال عما أشكل عليهم من أمر دينهم، لقوله: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ} [1].
وهكذا سألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عدة أحكام مما يعنيهم في أمر دينهم في نحو بضع عشرة مسألة، بل الأسئلة الواردة في القرآن كلها لا تتجاوز بضع عشرة مسألة [2].
قال ابن عباس رضي الله عنهما: «ما رأيت قوماً خيراً من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض كلهن في القرآن» [3].
وهذا يدل على أنهم إنما سألوا عما يعني وتركوا السؤال عما لا يعني.
وذلك استجابة منهم لقوله تعالى: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [4].
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «دعوني ما تركتكم، إنما هلك من كان قبلكم بكثرة أسئلتهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما

[1] سورة النساء، آية: 127.
[2] انظر «الموافقات» 4/ 314 - 315.
[3] انظر «الجامع لأحكام القران» 6/ 333. ومن هذه الأسئلة: قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأهلةِ} سورة البقرة الآية (189) وقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَإذا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} سورة البقرة، آية (215) وقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} سورة البقرة، آية (217) وقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِر} سورة البقرة الآية (219)، وقوله: {وَيَسْأَلُونَكَ مَإذا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} سورة البقرة آية (219)، وقوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى} سورة البقرة الآية (220)، وقوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ} سورة البقرة الآية (222).
ومنها قوله في هذه الآية: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ} سورة النساء، آية127، وقوله: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} سورة النساء، آية176، وقوله: {يَسْأَلُونَكَ مَاذا أُحِلَّ لَهُمْ} سورة المائده، الآية (4)، وقوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} إلى قوله: {يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيُّ عَنْهَا} سورة الاعراف، الآية (187)، وقوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنفَالِ} سورة الانفال الآية (1)، وقوله: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} سورة الاسراء، آية (85)، وقوله: {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ} سورة الكهف، الآية (83)، وقوله: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ} سورة طه، الآية (105)، وقوله: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ} سورة الأحزاب، الآية (63)، ومن هذه الأسئلة ما هو من غير المسلمين كسؤال اليهود عن الروح وعن ذي القرنين وعن الجبال وكسؤال المشركين عن الساعة.
[4] سورة المائدة، آية: 101.
اسم الکتاب : حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست