فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: 98] وأن يقرأ: (بسم الله الرحمن الرحيم) إذا كان ابتداء قراءته من أول السورة [1].
6 - أن يحمد الله عند الفراغ من القراءة على توفيقه ونعمته بجعله من آل القرآن، وأن يسأل الثبات عليها [2].
7 - أنه يستحب له أن يخلو لتلاوته حتى لا يقطع عليه أحد بكلام، فإن كان ولا بد، لم يقطع قراءته ساعة فساعة بكلام الآدميين من غير ضرورة [3].
8 - أن تكون قراءته بتدبر، وتفهم، وخشوع، وأن يستعمل فيه ذهنه وفهمه حتى يعقل ما يخاطب به، ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك [4]. والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى؛ قال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24] وقال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29].
9 - أن يقف على آية الوعد فيرغب إلى الله تعالى، ويسأله من فضله، وأن يقف على آية الوعيد فيستجير بالله منه [5].
10 - أن يمسك عن القراءة إذا تثاءب حتى ينتهي من التثاؤب، ثم يستأنف القراءة [6]، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه، فإن الشيطان يدخل» [7]. [1] الجامع لأحكام القرآن (1/ 27). [2] كشاف القناع (14/ 430). [3] الجامع الأحكام القرآن (1/ 27). [4] كشاف القناع (1/ 431) الجامع لأحكام القرآن (1/ 27) التذكار (109) التبيان (65). [5] الجامع لأحكام القرآن (1/ 27) التبيان (71). [6] الجامع لأحكام القرآن (1/ 27) كشاف القناع (1/ 431) التبيان (95). [7] أخرجه مسلم في كتاب الزهد، باب تشميت العاطس وكراهية التثاؤب (4/ 2293).