[2] - وقياسًا على سجدات الصلاة [1].
الترجيح:
والذي يظهر لي رجحانه هو القول الثاني لقوة ما بني عليه من استدلال، ومنه عدم ورود الدليل للرفع.
المسألة الرابعة: ما يقول في سجوده:
ذهب عامة الفقهاء [2]، إلى أنه يستحب أن يقول في سجوده ما ورد؛ ومنه:
1 - ما يقول في سجود الصلاة من التسبيح والدعاء.
2 - ما روته عائشة رضي الله عنها؛ قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في سجود القرآن بالليل: «سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته» [3].
3 - وما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني رأيتني الليلة أصلي خلف شجرة، فقرأت السجدة فسجدت الشجرة لسجودي، فسمعتها وهي تقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا وضع عني بها ورزًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود، فقرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - سجدة ثم [1] البناية (2/ 734) مغني المحتاج (1/ 217). [2] انظر: فتح القدير (2/ 26) بدائع الصنائع (1/ 192) مجمع الأنهر (1/ 159) الفواكه الداوني (1/ 296) المسائل الفقهية (1/ 216) المجموع (4/ 65) مغني المحتاج (1/ 217) المهذب (1/ 93) المغني (2/ 362) المبدع (2/ 32) كشاف القناع (1/ 449). [3] أخرجه أبو داود في الصلاة، باب ما يقول إذا سجد (2/ 60) والترمذي في أبواب السفر، باب ما يقول في سجود القرآن (2/ 47) وابن ماجه في الصلاة، باب سجود القرآن (1/ 334) والحاكم (1/ 220).
والحديث سكت عنه أبو داود، وصححه الترمذي، والحاكم.