وسمعت شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز – رحمه الله – يقول: ((في حديث عبد الله بن زيد أنه - صلى الله عليه وسلم - دعا أولاً ثم صلى [1]، وهكذا في حديث عائشة: دعا أولاً ثم صلى [2]، والمقصود أنه إن خطب أولاً ثم صلى فلا بأس كما جاء في حديث عبد الله بن زيد في الصحيحين، و [في حديث] عائشة، وإن قدم الصلاة: كالعيد ثم خطب كما [1] ولفظه: ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى المصلى فاستسقى فاستقبل القبلة وحول رداءه وصلى ركعتين))، وفي رواية: ((خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يستسقي فتوجه إلى القبلة يدعو، وحول رداءه، ثم صلى ركعتين يجهر فيهما بالقراءة)) [متفق عليه: البخاري، برقم 1012، ورقم 1024، ومسلم، برقم 894]. وتقدم تخريجه. [2] وفي حديث عائشة رضي الله عنها: ((فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر فكبر وحمد الله - عز وجل - .. )). وفي آخره: (( .. ثم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين .. )) [رواه أبو داود، برقم 1137، وتقدم تخريجه مرات].