المشركون إلى الماء [1]،وأُغيث - صلى الله عليه وسلم - في كل مرَّة استسقى فيها [2].
خامسًا: آداب الاستسقاء كثيرة ومهمة، ومنها:
1 - إذا أصاب الناس قحط لجؤوا إلى الله تعالى وصلوا صلاة الاستسقاء؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: شكا الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قحوط المطر، فأمر بمنبر فَوُضِعَ له في المصلى ووعد الناس يومًا يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر، فكبَّر - صلى الله عليه وسلم -، وحمد الله - عز وجل - ثم قال: ((إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبَّان [3] زمانه عنكم، وقد أمركم الله - عز وجل - أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم)) ثم قال: ((الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل [1] زاد المعاد، لابن القيم، 1/ 458. [2] المرجع السابق، 1/ 459. [3] إبَّان: إبان الشيء: وقته وأوانه. جامع الأصول لابن الأثير، 6/ 205.