رفع يديه أن يردَّهما صفراً)) [1]؛ ولأنه صح عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فعن أبي رافع قال: ((صليت خلف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقنت بعد الركوع ورفع يديه وجهر بالدعاء)) [2].
وعن أنس - رضي الله عنه - في قصة القرَّاء الذين قُتِلوا - رضي الله عنهم - قال: ((لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم - يعني على الذين قتلوهم)) [3]. وذكر البيهقي - رحمه الله - أن عدداً من الصحابة رفعوا أيديهم في القنوت [4]، أما تأمين المأمومين على قنوت الإمام، ففي [1] أبو داود، كتاب الوتر، باب الدعاء، برقم 1488، والترمذي، كتاب الدعوات، باب: حدثنا محمد بن بشار، برقم 3556، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب رفع اليدين في الدعاء، برقم 3865، والبغوي في شرح السنة، 5/ 185، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 169. [2] البيهقي، 2/ 212، وقال: وهذا عن عمر - رضي الله عنه - صحيح. [3] البيهقي، 2/ 211، قال البنا في الفتح الرباني مع بلوغ الأماني: ((قال صاحب البيان: ((وهو قول أكثر أصحابنا واختاره من أصحابنا الجامعين بين الفقه والحديث الإمام الحافظ أبو بكر البيهقي. بما رواه بإسناد له صحيح أو حسن عن أنس - رضي الله عنه - ... )) الحديث السابق. [4] السنن الكبرى للبيهقي، 2/ 211، وانظر: المغني لابن قدامة، 2/ 584، والشرح الممتع، 4/ 26، وشرح النووي على صحيح مسلم، 5/ 83.