الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثاً، فجئت في الناس، لأنظر، فلما تبيَّنتُ وجْهَهُ عرفتُ أن وجهه ليس بوجه كذَّاب، فكان أول شيء سمعتُه تكلَّم به أن قال: ((يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصلُّوا بالليل والناسُ نيام، تدخلوا الجنة بسلام)) [1].
وقد أحسن القائل حين قال:
ألهتك لذةُ نومةٍ عن خير عيشٍٍ ... مع الخيرات في غرف الجنان
تعيش مخلداً لا موت فيها ... وتنعم في الجنان مع الحسان
تيقظ من منامك إنَّ خيراً ... من النوم التهجدُ بالقران (2)
3 - قيام الليل من أسباب رفع الدرجات في غرف [1] أخرجه ابن ماجه بلفظه، كتاب الأطعمة، باب إطعام الطعام، برقم 3251، وكتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في قيام الليل، برقم 1334، والترمذي، كتاب صفة القيامة، باب حديث: أفشوا السلام، برقم 2485، وفي كتاب البر والصلة، باب ما جاء في قول المعروف، برقم 1984، والحاكم، 3/ 13، وأحمد، 5/ 451، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 569، وإرواء الغليل، 3/ 239.
(2) قيام الليل للإمام محمد بن نصر المروزي، ص90، والتهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا، ص317، وقيل الأبيات لمالك ابن دينار.