النوع الأول: التهجد بالليل:
أولاً: مفهوم التهجد، يقال: هجد الرجل إذا نام بالليل، وهجد إذا صلى بالليل. وأما المتهجِّد فهو القائم إلى الصلاة من النوم [1]. ثانياً: صلاة التهجد سنة مؤكدة[2]، ثابتة بالكتاب والسنة، وإجماع الأمة، قال الله - عز وجل - في صفة عباد الرحمن:
{وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} [3]. وقال - عز وجل - في صفة المتقين: {كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [4] وقال تعالى في أصحاب الإيمان الكامل: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ [1] انظر: لسان العرب، لابن منظور، باب الدال، فصل الهاء، 3/ 432، والقاموس المحيط للفيروزآبادي، باب الدال، فصل الهاء، ص418. [2] مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، لابن باز، 11/ 296. [3] سورة الفرقان، الآية: 64. [4] سورة الذاريات، الآيتان: 17، 18.