صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)) يعني الفجر والعصر [1].
وعنه - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من صلى البردين دخل الجنة)) [2]، وهما: الصبح والعصر [3]. وقد جاء الوعيد الشديد لمن ترك صلاة العصر، أو فاتته، فعن بريدة - رضي الله عنه - أنه قال لأصحابه في يوم ذي غيم: بكِّروا بصلاة العصر؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله)) [4].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وُتِرَ أهلُهُ وماله)) [5].
ذكر الإمام القرطبي - رحمه الله-:أن قوله: ((وُتِرَ أهلُه [1] مسلم، كتاب المساجد، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما، برقم634. [2] متفق عليه: البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة الفجر، برقم 574، ومسلم، كتاب المساجد، باب فضل صلاتي الصبح والعصر، برقم 635. [3] انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، للقرطبي، 2/ 262. [4] البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب من ترك العصر، برقم 553. [5] متفق عليه: البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب إثم من فاتته العصر، برقم 556، ومسلم، كتاب المساجد، باب فضل صلاتي الصبح والعصر، برقم 535.