اسم الکتاب : عودوا الى خير الهدي المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 46
وقال الماوردي في "الحاوي الكبير":
"والمروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في القنوت أحب إلينا من غيره، وأي شيء قنت من الدعاء المأثور وغيره أجزأه عن قنوته" [1] اهـ.
فإذا دعا بالمأثور فلا يجوز له تبديل لفظه ولا تغييره بزيادة أو نقصان، لما روى البراء بن عازب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علَّمه دعاءً يقوله عند النوم، وفيه: "اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت" الحديث، وفيه: "فرددتها على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما بلغت: "اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت" قلت:
"ورسولك"، قال "لا: ونبيك الذي أرسلت" متفق عليه.
ومثال الزيادة: ما يحصل من قول بعضهم: "اللهم أهدنا بفضلك يا مولانا فيمن هديت" الخ.
وقد أحدث البعضُ زياداتٍ على الماثور، واظبوا عليها حتى توهم العوام أنها راتبة من السنة كقولهم:
"فلك الحمد على ما قضيت، ولك الشكر على ما أنعمت به علينا وأوليت"،
(1) "الحاوي الكبير" (2/ 200).
اسم الکتاب : عودوا الى خير الهدي المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 46