responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عودوا الى خير الهدي المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 22
استطاع، وإذا كان وحده فليبكِ ما شاء، لكن لا يُحَدِّث به بعد. ولقد رأيت من الأئمة من يتجهز للبكاء قبل الصلاة! ورأيت من يُقَدِّم الإمام إلى الصلاة، ويقول له: ابكِ يا شيخ!
ورأيت من يبكى أثناء الفاتحة في الركعة الأولى؟! بل إن بعضهم لتخرج منه تكبيرة الإحرام مخنوقة من البكاء!
ما هكذا كان السلف! كانوا يبكون في مواضع البكاء، ويبكون غلبة لا تصنعًا، ويبكون لِما تحدثه الآيات في قلوبهم من الخشوع والرقة، لا يبكون رياء وسمعة.
ولقد رأيت من لا تكاد تفهم قراءته لكثرة بكائه. والله لو كان هذا غلبة لعذرناه إذا أحسن قراءة الفاتحة، لكن هو التكلف!
إنه ليبكي إذا قرأ آياتِ الوعيد، ويبكي إذا قرأ آيات الرجاء، ويبكي إذا قرأ آياتِ الطلاق، ويبكي إذا قرأ آياتِ الميراث! [1].

[1] لا عجب في أن يبكي القارئ من كل آي القرآن الكريم خشوعا=
اسم الکتاب : عودوا الى خير الهدي المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست