اسم الکتاب : عودوا الى خير الهدي المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 13
ابن المبارك ولحيته قد ابتلت من الدموع، فقلت في نفسي: "بهذه الخشية فُضِّلَ هذا الرجل علينا، ولعله حين فقد السراج، فصار إلى ظلمة؛ ذكر القيامة" [1].
وعن عاصم قال: كان أبو وائل إذا صلى في بيته نشج [2] نشيجًا، ولو جُعلت له الدنيا على أن يفعله وأحد يراه ما فعله، وقد كان أيوبُ السَّخْتِياني إذا غلبه البكاء قام [3].
وقال خادم الأمام محمد بن أسلم الطوسي: "سمعته يحلف كذا وكذا مرة أن لو قدرت أن أتطوع حيث لا يراني ملكاي لفعلت، ولكن لا أستطيع ذلك" [4].
وكان إبراهيم التيمي يقول: "المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته" [5].
وقال الحسن البصري: "إن كان الرجل ليجلس
(1) "صفة الصفوة" (4/ 121). [2] نشج الباكي نشجًا ونشيجًا: تردد البكاء في صدره من غير انتحاب.
(3) "تلبيس إبليس" ص (202).
(4) "حلية الأولياء" (9/ 243).
(5) "تنبيه المغتربين" ص (27).
اسم الکتاب : عودوا الى خير الهدي المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 13