الشفع والوتر بتسليم يُسمعناه)) [1]. وقد ثبت ذلك عن عبد الله بن عمر موقوفاً. فعن نافع: ((أن عبد الله بن عمر كان يسلم بين الركعة والركعتين في الوتر حتى يأمر ببعض حاجته)) [2].والموقوف يؤيد المرفوع. وسمعت شيخنا الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز - رحمه الله - يقول عن الوتر بثلاث ركعات بسلامين: ((هذا هو الأفضل لمن صلى ثلاثاً، وهي أدنى الكمال)) [3].
تاسعاً: ثلاث ركعات سرداً - رضي الله عنه - لا يجلس إلا في آخرهن؛ لحديث أبي أيوب - رضي الله عنه - وفيه: ((ومن أحبَّ أن يوتر بثلاثٍ [1] ابن حبان [الإحسان]،برقم 2433، 2434،2435،وأحمد 2/ 76 عن عتاب بن زياد، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري،2/ 482: ((إسناده قوي)).قال الألباني - رحمه الله -: ((وله شاهد مرفوع ... عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر بركعة يتكلم بين الركعتين والركعة، هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين))،وعزاه لابن شيبة، انظر إرواء الغليل،2/ 150. [2] البخاري، كتاب الوتر، باب ما جاء في الوتر، برقم 991،وموطأ الإمام مالك، 1/ 125. [3] سمعته من سماحته أثناء تقريره على الروض المربع، 2/ 187 بتاريخ 15/ 11/1419هـ.