أحبَّ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: الدائم، قلت: متى كان يقوم؟ قالت: كان يقوم إذا سمع الصارخ [1]. وفي حديثها الآخر رضي الله عنها: ((إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليوقظه الله من الليل فما يجيء السَّحر حتى يفرغ من حزبه)) [2].
خامساً: عدد ركعات قيام الليل، ليس له عددٌ مخصوص؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى)) [3].
ولكن الأفضل أن يقتصر على إحدى عشرة ركعة؛ أو ثلاث عشرة ركعة، لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي ما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلِّم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة)) [4]؛ ولحديثها الآخر: ((ما كان [1] متفق عليه: البخاري برقم 1132، ومسلم، برقم 741، وتقدم تخريجه. [2] أبو داود، كتاب التطوع، باب وقت قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - من الليل، برقم 1316، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 244. [3] متفق عليه: البخاري، برقم 990، ومسلم، برقم 749، وتقدم تخريجه. [4] مسلم، برقم 736، وتقدم تخريجه.