عائشة رضي الله عنها قالت: رأيت في المنام كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي فقصصت رؤياي على أبي بكر رضي الله عنه فلما دفن النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتي قال أبو بكر رضي الله عنه: هذا أحد أقمارك وهو خيرها. قال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي على تصحيحه.
ورواه الطبراني في "الكبير" والحاكم والبيهقي في "دلائل النبوة" من طريق يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: قالت عائشة رضي الله عنها: رأيت كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي فسألت أبا بكر رضي الله عنه فقال: يا عائشة إن تصدق رؤياك يدفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة، فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودفن قال لي أبو بكر: يا عائشة هذا خير أقمارك وهو أحدها. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي في تلخيصه.
ورواه الطبراني أيضًا بإسناد صحيح عن أيوب عن نافع أو محمد بن سيرين عن عائشة رضي الله عنها فذكره بنحو رواية سعيد بن المسيب عن عائشة وزاد في آخره: ودفن في بيتها أبو بكر وعمر. قال الهيثمي: رجال الكبير رجال الصحيح.
وروى الحاكم تأويل هذه الرؤيا مرفوعًا من طريق موسى بن عبد الله السلمي حدثنا عمر بن حماد بن سعيد الأبح عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجبه الرؤيا قال: «هل رأى منكم رؤيا اليوم؟» فقالت عائشة رضي الله عنها: رأيت كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن صدقت رؤياك دفن في بيتك ثلاثة هم أفضل أو خير أهل الأرض» فلما توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - ودفن في بيتها قال لها أبو بكر رضي الله عنه: هذا أحد أقمارك وهو خيرها ثم توفي أبو بكر وعمر فدفنا في بيتها. قال الذهبي في "تلخيص المستدرك": عمر بن حماد بن سعيد الأبح أحد الضعفاء تفرد به عنه موسى بن عبد الله السلمي لا أدري من هو. انتهى. وقد رواه الطبراني في "الكبير" بالإسناد المذكور في رواية الحاكم عن قتادة عن الحسن عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -