اسم الکتاب : مشروعية المشاركة في المجالس التشريعية والتنفيذية المعاصرة المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 16
منهجاً لتبرير الواقع وتسويق الإنحراف القائم أكثر مما يملكون منهجاً لتغيير الواقع نحو الإسلام. (1)
ج- جماعة العزلة والانتظار:
والفريق الثالث من الدعاة اليوم هو الفريق الذي لا يملك تصوراً واضحاً لتغيير الواقع، ولا كيفية التعامل مع الواقع القائم وهو يُؤْثِر العزلة والانتظار، ويرى بعضهم أن العمل الواجب الآن هو تعلم العلم وبناء الرجال ووجوب الابتعاد عن كل مشاركة في الحكومات القائمة الآن سواء كانت ولاية عامة، أو مجلساً تشريعياً.
ويرى بعض هؤلاء أن الدخول إلى المجالس التشريعية ابتداع في الدين، وخروج عن منهج سلف الأمة، وقد يطلق بعضهم على من يفعل ذلك بالكفر والردة.
د- جماعة العمل بالإسلام كل الإسلام:
الفريق الرابع من العاملين للإسلام هو الفريق الذي يمكن أن تطلق عليه: (العاملون بالإسلام كل الإسلام) وهذا الفريق يرى أنه يجب التعامل مع الواقع القائم بما يناسبه، ويعتقد وجوب الأخذ بالإسلام كله، ففي مقام الجهاد المشروع بالسيف دفعاً للكفار، وحماية لأعراض المسلمين ودمائهم وأموالهم يجب ذلك، في مقام تغيير المنكر والأمر بالمعروف يجب ذلك، ويرون أن الإعداد الدائم لحملة الدين والدعاة إلى الله يجب أن يكون عملاً مستمراً دائماً، ويرون أن التربية لا تتحقق إلا من خلال ميادين الجهاد والعمل .. وليس من خلال حلقات العلم وحدها .. بل يجب أخذ العلم والعمل جميعا.
وهذا الفريق يرى مشروعية قبول الولايات العامة في الحكومات القائمة، ومشروعية الدخول في المجالس التشريعية .. ونحن بحمد الله من هذا الفريق، بل نرى أنه يتوجب قبول الولاية العامة والدخول إلى المجالس التشريعية في ظل الحكومات المعاصرة في إطار شروط وظروف خاصة.
3 - جمهور الناس وسوادهم ما زال على الإسلام:
(1) - ككثير من فقهاء الهزيمة والتبرير
اسم الکتاب : مشروعية المشاركة في المجالس التشريعية والتنفيذية المعاصرة المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 16