اسم الکتاب : معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 7
فكما لا يُصلي لغير الله .. كذلك لا يدعو غير الله ولاَ يَذبح لغيره ولا ينذر لغيره، ولا يعتقد حصول نَفْع أو دفع ضرٍّ بواسطة غيره لا الأنبياء ولا الملائكة فضلاً عن غيرهم.
وتأمل الآن قوله - تعالى -: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [1]، فهو سبحانه قال: {ادْعُونِي} ولَم يَقُل: أدعو الولي أو النبي أو غيرهم ليتوسطوا لكم ويرفعون حوائجكم إلَيَّ.
والمشرك يغترّ بأنه يصوم ويُصلي ويحج، فيقال له: قبل الصلاة والصوم والحج والزكاة فَرَض الله عليك العمل بكلمة " لا إله إلا الله، محمد رسول الله "؛ ولوْ عَرَف معنى " لا إله إلا الله " ما التَفَتَ قلبه لغير الله كائناً مَن كان، وذلك بالعبودية من الخوف والرجاء والدعاء وغير ذلك من العبادات مثل الذبح والنذر. [1] سورة غافر، الآية: 60.
اسم الکتاب : معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 7