responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 51
وليعلم أهل الإشراك أنَّ مَن يطلبون منه الشفاعة والقربة إلى الله ليس فقط أنه ميت، وإنَّما لأنَّ ذلك مُمتنع ومُحَال؛ لأنَّ الله - سبحانه - هو الخالق لأفعال العباد، فالمطلوب منه الشفاعة والتقرب إلى الله سواءً الأنبياء أو غيرهم، لأنَّ أفعالَهم مخلوقة لله، فهم لا يخلقون أفعالهم ولا يُحرِّكون نفوسهم لا بإرادة القلوب وحُبها وبغضها ولا الجوارح.
ومعلوم أنَّ مَطْلب المشرك من المخلوق أنْ تتحرك إرادته استقلالاً ليتوسَّط عند الله لِمَن أشركه مع الله في عبادته، كذلك جَوَارحه بالدعاء لِتُستجاب الوساطة والشفاعة؛ وهذا لا يقدر عليه لا «محمد» ولا «جبريل» - عليهما السَّلام - فضلاً عن غيرهما لأنَّ خالق أفعال العباد هو الله - تعالى -.

اسم الکتاب : معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست