اسم الکتاب : معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 43
اسمه ويُعبد وحده لا شريك له ويعظمون المشاهد التي يُشرك فيها ويُكْذَب ويُبتدع فيها دين لم ينزل الله به سلطاناً؛ فإن الكتاب والسنة إنما فيها ذِكر المساجد دون المشاهد كما قال تعالى: {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [1]، وذكر آيات فيها ذكر المساجد لا المشاهد، ثم قال: (وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - في الصحيح أنه كان يقول: " إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك " [2].
وقال - صلى الله عليه وسلم - في مرض موته: " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " يُحَذِّر ما فعلوا، [1] سورة الأعراف، من الآية: 29. [2] أخرجه مسلم في «صحيحه» برقم (532) من حديث جُندب بن عبد الله - رضي الله عنه -.
اسم الکتاب : معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 43