اسم الکتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 467
يقدم منى لصلاة الفجر، ومنهم من يقدم بعد ذلك، فإذا قدموا رموا الجمرة، وكان ابن عمر يقول: ((أرخص في أولئك رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -)) [1].
الحديث السابع: حديث الفضل،: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أمر ضعفة بني هاشم أن ينفروا من جمع بليل)) [2].
رابعاً: إذا تبين الفجر الثاني صلى الفجر مبكراً بأذانٍ وإقامة؛ لحديث جابر - رضي الله عنه -، وفيه: ((ثم اضطجع حتى طلع الفجر فصلى الفجر حين تبيّن له الصبح بأذان وإقامة)) [3]، وهذا تفسير لحديث عبد اللَّه بن مسعود - رضي الله عنه - فإنه قال: ((ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - صلَّى صلاة لغير ميقاتها إلا
صلاتين: جمع بين المغرب والعشاء، وصلّى الفجر قبل ميقاتها)) [4]، معناه أنه صلى الفجر يوم النحر في أول وقتها بعد طلوع الفجر، ثم يقف عند المشعر الحرام ويستقبل القبلة، ويدعو اللَّه، ويُكَبِّره، ويُهلِّله، ويوحِّده [5]، ويكثر من الدعاء ويرفع يديه، ويستحب له أن يستمرَّ على ذلك حتى [1] البخاري، كتاب الحج، باب من قدم ضعفه أهله بليل فيقفون بالمزدلفة، ويدعون، ويقدِّم إذا غاب القمر، برقم 1676.
واختار شيخنا ابن باز رحمه اللَّه: أنه يجوز للنساء مطلقاً الدفع من مزدلفة بعد نصف الليل من ليلة مزدلفة، وهي ليلة النحر، ولو كنَّ قويّات، وهكذا بقية الضعفاء من كبار السن والمرضى، وأتباعهم، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخص في ذلك. [مجموع فتاوى ابن باز، 16/ 142]. [2] النسائي، كتاب مناسك الحج، باب تقديم النساء والصبيان إلى منازلهم بمزدلفة، برقم 3034، وقال الألباني في صحيح النسائي، 2/ 350: ((حسن صحيح الإسناد)). [3] مسلم، كتاب الحج، باب استحباب تقديم دفع الضعفة ... ، برقم 1292. [4] البخاري كتاب الحج، باب متى يصلي الفجر بجمع، برقم 1682. [5] مسلم، كتاب الحج، باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -، برقم 1218.
اسم الکتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 467