اسم الکتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 418
المبحث السابع والعشرون: أعمال الحج يوم الثامن (يوم التروية)
1 - إذا كان يوم التروية [1] وهو اليوم الثامن من ذي الحجة استحب للذين أحلوا بعد العمرة، وهم المتمتعون أن يحرموا بالحج ضُحَى من مساكنهم، وكذلك من أراد الحج من أهل مكة، فعن جابر - رضي الله عنه - قال: ((أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أحللنا أن نحرِم إذا توجَّهنا إلى منى، قال: فأهللنا من الأبطح)) [2].
أما القارن والمفرد الذين لم يحلوا من إحرامهم فهم باقون على إحرامهم الأول.
2 - يستحب الاغتسال، والتنظف، والتطيب، وأن يفعل ما فعل عند إحرامه من الميقات [3].
3 - ينوي الحج بقلبه ويلبي قائلاً: ((لبيك حجاً)) وإن كان خائفاً من عائق يمنعه من إتمام حجه اشترط فقال: ((فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني)) [4].
وإن كان حاجاً عن غيره نوى بقلبه ثم قال: لبيك حجاً عن فلانٍ، أو
عن فلانة، أو عن أم فلان إن كانت أنثى، ثم يستمر في التلبية ((لبيك [1] سُمِّي يوم التروية؛ لأنهم كانوا يتروّون من الماء، يُعدُّونه ليوم عرفة، المغني لابن قدامة، 5/ 260. [2] مسلم، كتاب الحج، باب بيان وجوب الإحرام، برقم 1214. [3] تقدمت الأدلة على ذلك كله في مبحث الإحرام، وما يفعله مريد العمرة أو الحج عند الميقات، وانظر: المغني لابن قدامة، 5/ 261. [4] متفق عليه: البخاري، برقم 5089، ومسلم، برقم 1207، وتقدم تخريجه، في مبحث الإحرام.
اسم الکتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 418