اسم الکتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 372
فقال: {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} فصلى ركعتين والمقام بينه وبين البيت، ثم أتى البيت بعد الركعتين فاستلم الحجر ثم خرج إلى الصفا)) [1]، ولأنها عبادة تتعلق بالبيت فكان الترتيب فيها شرطاً كالصلاة [2].
الشرط السابع: أن يبتدئ بالحجر الأسود فيحاذيه، وينتهي إليه في كل شوط؛ لحديث جابر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه: (( ... حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً .... )) [3]. فدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بدأ بالحجر الأسود، وقد قال عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما في صفة طواف النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبيت: ((قدم رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فطاف بالبيت سبعاً وصلى خلف المقام ركعتين، وسعى بين الصفا والمروة سبعاً، وقد كان لكم في رسول اللَّه أسوة حسنة)) [4].
الشرط الثامن: الموالاة. فيوالي في طوافه ويستأنف الطواف من أوله إذا أحدث أثناء الطواف على الصحيح، وكذلك إذا قطع الطواف وطال
الفصل بحيث يكون القطع طويلاً [5]؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف كذلك، وقد قال: (( ... لتأخذوا مناسككم)) [6]. [1] مسلم، برقم 1218، والنسائي واللفظ له، في كتاب مناسك الحج، باب كيف يطوف أول ما يقدم؟ وعلى أي شقَّيه يأخذ إذا استلم الحجر، برقم 2939،وصححه الألباني في صحيح النسائي، 2/ 324. [2] الكافي لابن قدامة، 2/ 413. [3] مسلم، برقم 1218، وتقدم تخريجه. [4] متفق عليه: البخاري، برقم 1623،ومسلم واللفظ له، برقم 1234،وتقدم تخريجه في الشرط الرابع. [5] انظر: نيل المآرب بشرح دليل الطالب، لعبد القادر بن عمر التغلبي، 1/ 307. [6] مسلم، برقم 1297، وتقدم تخريجه.
اسم الکتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 372