اسم الکتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 356
بَعْضِ نِسَائِهِ فقلت: يا رَسُولَ اللَّه أَيُّ المسْجِدَيْنِ الذي أُسِّسَ على التَّقْوَى؟ قال: فَأَخَذَ كَفًّا من حَصْبَاءَ فَضَرَبَ بِهِ الْأَرْضَ ثُمَّ قال: ((هو مَسْجِدُكُمْ هذا)) [1] (لِمَسْجِدِ المدِينَةِ) [2].
39 - فَضْلِ مَسْجِدِ قُبَاءٍ وَفَضْلِ الصَّلَاةِ فيه وَزِيَارَتِهِ؛ لحديث ابن عُمَرَ رضي اللَّه عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يَزُورُ قُبَاءً [3] رَاكِبًا وَمَاشِيًا.
وفي رواية: كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ رَاكِبًا وَمَاشِيًا فَيُصَلِّي
فيه رَكْعَتَيْنِ [4].
40 - حديث سهل بن حنيف - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ تَطَهَّرَ في بيته، ثُمَّ أتَى مَسجدَ قُباء فصلَّى فيهِ صلاةً كانَ له كأجرِ عُمرة)) [5].
41 - وحديث أسيد بن ظهير الأنصاري - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((الصَّلاة فِي مسجدِ قُباء كَعُمْرةٍ)) [6]. وهذا لمن لم يشد الرحال، وإنَّما زَار [1] (هو مسجدكم هذا) هذا نص بأنه المسجد الذي أسس على التقوى المذكور في القرآن، وأما أخذه - صلى الله عليه وسلم - الحصباء وضربه في الأرض، فالمراد به المبالغة في الإيضاح، لبيان أنه مسجد المدينة، والحصباء الحصى الصغار. [2] مسلم، كتاب الحج، باب بيان المسجد الذي أسس على التقوى، برقم 1398. [3] (قباء) الفصيح المشهور فيه، المد والتذكير والصرف، وهو قريب من المدينة من عواليها. [4] متفق عليه: البخاري، كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، برقم 1194، ومسلم، كتاب الحج، باب فضل مسجد قباء وفضل الصلاة فيه، برقم 1399. [5] النسائي، كتاب المساجد، باب فضل مسجد قباء والصلاة فيه، برقم 700، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في الصلاة في مسجد قباء، برقم 1412، وصححه الألباني في صحيح النسائي 1/ 150، وفي صحيح ابن ماجه، 1/ 237. [6] الترمذي، كتاب الصلاة، باب ما جاء في مسجد قباء، برقم 324، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في الصلاة في مسجد قباء، برقم 1411، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 1/ 104، وفي صحيح ابن ماجه، 1/ 237.
اسم الکتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 356