اسم الکتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 313
النبي - صلى الله عليه وسلم - بات بها ليالي أيام التشريق الثلاث، ولأنه أَذِنَ للعباس أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته، فعن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما: ((أن العباس - رضي الله عنه - استأذن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ليبيت بمكة ليالي منى، من أجل سقايته فأَذِنَ له)) [1].
وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - على راحلته وخلفه أسامة فاستقى فأتيناه بإناء من نبيذ، فشرب وسقى فضله أُسامة، وقال: ((أحسنتم وأجملتم كذا فاصنعوا)) فلا نريد تغيير ما أمر به رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - [2].
ورخص النبي - صلى الله عليه وسلم - لرعاة الإبل في البيتوتة عن منى؛ لحديث عاصم بن عدي - رضي الله عنه -: ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رخص للرعاء في البيتوتة يرمون يوم النحر، واليومين اللذين بعدهما يجمعونهما في أحدهما)) [3]، فدلت هذه الرخصة
والإذن على أن المبيت بمنى هذه الليالي واجب على غير السقاة والرعاة ومن في حكمهم [4]. [1] متفق عليه: البخاري، كتاب الحج، باب هل يبيت أصحاب السقاية أو غيرهم بمكة ليالي منى، برقم 1743 - 1745، وفي باب سقاية الحاج، برقم 1634، ومسلم، كتاب الحج، باب وجوب المبيت بمنى ليالي أيام التشريق والترخيص في تركه لأهل السقاية، برقم 1315. [2] مسلم، كتاب الحج، باب وجوب المبيت بمنى ليالي أيام التشريق والترخيص في تركه لأهل السقاية، برقم 1316. [3] النسائي، كتاب مناسك الحج، باب رمي الرعاء، برقم 3071، والترمذي، كتاب الحج، باب ما جاء في الرخصة للرعاء أن يرموا يوماً، ويدعوا يوماً، برقم 954، 955، وابن ماجه، كتاب المناسك، باب تأخير رمي الجمار عن عذر، برقم 3037، وأبو داود، كتاب المناسك، باب في رمي الجمار، برقم 1975،وأحمد، 5/ 450،وصححه الألباني في إرواء الغليل، 4/ 280، برقم 1080. [4] انظر: واجبات الحج مع الأدلة والتعليل في شرح العمدة، لابن تيمية، 2/ 602 - 648.
اسم الکتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 313