الثاني عشر: يستحب له أن يخرج للسفر يوم الخميس من أول النهار؛ لفعله - صلى الله عليه وسلم -. قال كعب بن مالك - رضي الله عنه -: ((لقلَّما كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يخرج إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس)) [2].
ودعا لأمته - صلى الله عليه وسلم - بالبركة في أول النهار فقال: ((اللَّهم بارك لأمتي في بكورها)) [3].
الثالث عشر: يستحبُّ له أن يدعو بدعاء الخروج من المنزل فيقول عند خروجه: ((بسم اللَّه، توكلت على اللَّه، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه [4]، اللَّهم إني أعوذ بك أن أضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أزلَّ أو أُزَلَّ، أو أظلِمَ أو
أُظلَمَ، أو أجهلَ أو يُجهلَ عليَّ)) [5]. [1] سمعته من شيخنا الإمام ابن باز أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم 2879. [2] البخاري، كتاب الجهاد، باب من أراد غزوة فورّى بغيرها ومن أحب الخروج يوم الخميس، برقم 2948. [3] أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد، باب في الابتكار في السفر (رقم 2606)،والترمذي في كتاب البيوع، باب ما جاء في التبكير بالتجارة، (رقم 1212)،وابن ماجه في كتاب التجارات، باب ما يرجى من البركة في البكور، (رقم 2236)، وأحمد في مسنده، (1/ 154، 3/ 416)، قال أبو عيسى: حديث حسن، وصححه الألباني في صحيح أبي داود،2/ 494،وصحيح الترمذي،2/ 7 - 8. [4] أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا خرج من بيته، (رقم 5095)، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا خرج من بيته، (رقم 3426)، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 410، وصحيح أبي داود، 3/ 959. [5] أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا خرج من بيته، (رقم 5094)، والترمذي في كتاب الدعوات، باب منه، (رقم 3427)، والنسائي في كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من دعاء لا يستجاب، (رقم 5536)، وابن ماجه في كتاب الدعوات، باب ما يدعو الرجل إذا خرج من بيته، (رقم 3884)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 3/ 959، وصحيح الترمذي، 3/ 410 - 411.
اسم الکتاب : مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 119