12 - تجعل المجتمع المسلم كالأسرة الواحدة، يرحم القوي القادر الضعيف العاجز، والغني يحسن إلى المعسر، فيشعر صاحب المال بوجوب الإحسان عليه كما أحسن الله إليه، قال الله تعالى: {وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ الله إِلَيْكَ} [2]. فتصبح الأمة الإسلامية كأنها عائلة واحدة.
13 - تطفئ حرارة ثورة الفقراء؛ لأن الفقير قد يغضب، لما يرى من تنعم الأغنياء، فإذا جاد الأغنياء على الفقراء كسروا ثورتهم وهدؤوا غضبهم. 14 - تمنع الجرائم المالية مثل: السرقات، والنهب، وما أشبه ذلك؛ لاستغناء الفقراء عن هذه الجرائم بإعطائهم الزكاة أو بالصدقة والإحسان إليهم.
15 - النجاة من حرِّ يوم القيامة؛ لحديث عقبة ابن عامر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كلُّ امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس)) أو قال: ((يحكم بين الناس)) [3]. وفي لفظ: ((إن ظل المؤمن يوم القيامة صدقته)) [4]. قال يزيد - أحد رواة الحديث: ((وكان أبو الخير - راوي الحديث عن عقبة - لا يخطئُه يومٌ إلا تصدق فيه بشيء، ولو كعكة، أو بصلة أو كذا)) [5]. [1] أحمد في المسند، 5/ 343، وابن حبان (موارد، برقم 641، والترمذي عن علي - رضي الله عنه - في كتاب صفة الجنة، باب ما جاء في صفة غرف الجنة، برقم 2527، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 7، وفي صحيح الجامع، 2/ 220، برقم 2119. [2] سورة القصص، الآية: 77. [3] أحمد في المسند، برقم 17333، وقال محققو المسند: إسناده صحيح، وأخرجه ابن حبان، برقم 3310. [4] أحمد، برقم 18043، وقال محققو المسند: حديث صحيح. [5] أحمد، برقم 17333، كما تقدم.
اسم الکتاب : منزلة الزكاة في الإسلام المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 31