اسم الکتاب : منكرات الأفراح المؤلف : غانم غالب غانم الجزء : 1 صفحة : 49
بذلك ساترة لبدنها، قد استوفت ما عليها من الستر والحشمة.
وحدث عن الألوان والأصباغ والعطور التي تضعها النساء في ذلك اليوم، وكم يحصل من الفتن، وكم من لون للحرام ينتهك.
فكيف إذا كان العرس بمحضر الرجال، ورؤيتهم، والبعض يزعم أنه ليس في القاعة إلا المصور، وكأن المصور قادم من عالم غير هذا العالم، أليس رجلا له شهوة؟
ويحدث هناك قصور من بعض النساء اللواتي يحافظن على أنفسهن، فتدعي أنها إنما تتبرج أمام النساء، ولكنها لا تراعي حد العورة للمرأة أمام المرأة، فتظهر ما استطاعت من فخذها بحجة الزينة وأنها أمام النساء فقط.
وجمهور أهل العلم على أن عورة المرأة أمام المرأة إنما هي من السرة إلى الركبة، كعورة الرجل إلى الرجل [1].
وإن كنت أميل إلى ما هو أحوط من هذا: ما قاله بعض العلماء أن عورة المرأة أمام المرأة ما لا يظهر عند الاشتغال غالبا، وما لا يظهر من الزينة الظاهرة [2].
هدى الله النساء للستر والعفاف. [1] حاشية رد المحتار: 2/ 212، مواهب الجليل شرح مختصر خليل: 2/ 180. [2] الرد المفحم: ص74.
اسم الکتاب : منكرات الأفراح المؤلف : غانم غالب غانم الجزء : 1 صفحة : 49