اسم الکتاب : منكرات الأفراح المؤلف : غانم غالب غانم الجزء : 1 صفحة : 12
فترك الزواج مخالفة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه من المضار ما فيه خصوصا، ونحن نعيش في زمن كثرت فيه الفتن، وتبرجت النساء، وقل الحياء، فمن أراد أن يحصن نفسه فعليه بالزواج.
والغريب أن الغرب يحذرون من خطورة الزواج المبكر، وينشرون الكتب، والمقالات عن ذلك، بل ويساعدون الجمعيات والمؤسسات المصطنعة التي تدعم موقفهم.
نجدهم يجيزون في بلادهم الزواج المبكر، بل إن المفهوم من قوانينهم الحث عليه.
فمثلا: سن الزواج للفتيات في كل من فرنسا ورومانيا وبلجيكا واليابان: هو سن الخامسة عشرة.
وأما إيطاليا فتجيز المحكمة عقد الزواج على فتاة سنها الرابعة عشرة، بل إن بريطانيا وإسبانيا والأرجنتين حددت سن الزواج بالثانية عشرة للفتاة. (1)
ويتبين من مخططاتهم أنهم يريدون بذلك هلاك المجتمع في بلادنا، لأن أفكارهم وتوجيهاتهم تحذر من الزواج المبكر، وتحث النساء على التبرج.
فماذا يكون حال المجتمع إذا أصغى لمثل هذه الأفكار؟
إنه مجتمع تنتشر فيه الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وخاصة: جريمة الزنا وما تجره من نتائج على المجتمع، من: أولاد الحرام، وقلة الأسر وغير ذلك.
فأنا أقول أنه ليس هناك حجة من ترك الزواج إلا الفقر وعدم
(1) شرح قانون الأحوال الشخصية للأشقر: ص56.
اسم الکتاب : منكرات الأفراح المؤلف : غانم غالب غانم الجزء : 1 صفحة : 12