responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نوازل الزكاة المؤلف : الغفيلي، عبد الله بن منصور    الجزء : 1  صفحة : 456
كما عرفه المالكية بأنه: الغريب المحتاج لما يوصله إلى بلده إذا كان سفره في غير معصية [1].
وعَرَّفَه الشافعية بأنه: المسافر، أو مَن ينشئ السفر وهو محتاج في بلده [2].
وعرفه الحنابلة بأنه: المسافر المنقطع به دون المنشئ للسفر من بلده [3].

ومما تقدم يتبين أن الفقهاء يتفقون على أن ابن السبيل هو المسافر المنقطع في سفره عن ماله، فلا يستطيع العودة إلى بلده [4]، وأما المقيم فيختلفون في عَدِّهِ من أبناء السبيل واستحقاقه للزكاة بهذا الاعتبار على ثلاثة أقوال:

القول الأول: إنه ليس من أبناء السبيل، فلا يُعْطَى من الزكاة بهذا الاعتبار مُطْلَقًا، وهو قول الجمهور من الحنفية [5] والمالكية [6] والحنابلة [7].
القول الثاني: إن المقيم يكون من أبناء السبيل إذا كان مُنْشِئًا للسفر من بلده، لكنه لا يجد المال الذي يعينه على السفر، وهو مذهب الشافعية [8].
القول الثالث: إن المقيم يكون من أبناء السبيل إذا لم يستطع الحصول على

[1] ينظر: الإشراف على نكت مسائل الخلاف 1/ 422، مواهب الجليل 2/ 352.
[2] ينظر: البيان شرح المهذب 3/ 428، روضة الطالبين 2/ 320.
[3] ينظر: الشرح الكبير مع الإنصاف 7/ 252.
[4] ينظر: بدائع الصنائع 2/ 46، فتح القدير 2/ 264، الإشراف على نكت مسائل الخلاف 1/ 422، مواهب الجليل 2/ 352، البيان شرح المهذب 3/ 428، روضة الطالبين 2/ 320.
[5] ينظر: بدائع الصنائع 2/ 46، فتح القدير 2/ 264.
[6] ينظر: الإشراف على نكت مسائل الخلاف 1/ 422، مواهب الجليل 2/ 352.
[7] ينظر: الشرح الكبير مع الإنصاف 7/ 252.
[8] قال الشافعي في الأم 2/ 94: "لم يسقط عن ابن السبيل اسم ابن السبيل ما دام مجتازا أو يريد الاجتياز".
اسم الکتاب : نوازل الزكاة المؤلف : الغفيلي، عبد الله بن منصور    الجزء : 1  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست