ويتبين مما تقدم أن ضابط النازلة هو:
كون المسألة حادثة على المجتمع تحتاج لبيان حكمها الشرعي، إما لكونها لم تبحث ويستقر الاجتهاد فيها قبل ذلك، أو لكونها بحثت واستجد ما يستدعي إعادة الاجتهاد فيها.
...
= ذكرت، ومن تلك التعريفات:
أ - تعريف الدكتور وهبة الزحيلي للنوازل: بأنّها المسألة أو المستجدات الطارئة على المجتمع بسبب توسع الأعمال، وتعقد المعاملات، والتي لا يوجد نص تشريعي مباشر واجتهاد فقهي سابق ينطبق عليها، وصورها متعددة، ومختلفة بين البلدان أو الأقاليم، لاختلاف العادات والأعراف المحليَّة، انظر: سبل الاستفادة من النوازل والعمل الفقهي في التطبيقات المعاصر، مجلة مجمع الفقه الإسلامي عدد 11/ 2 / 362، ويلاحظ عليه الطول والتفصيل الذي لا يناسب مقام التعريف.
ب - تعريف الدكتور بكر أَبو زيد: الوقائع والمسائل المستجدة والحادثة المشهورة بلسان العمر باسم النظريات والظواهر، فقه النوازل 1/ 9، ويلاحظ عليه عدم الإشارة لحاجة النازلة لبيان الحكم الشرعي، مع وجود التكرار، ولعل الشيخ لم يرد تعريفها بالمعنى الاصطلاحي، وإنما بيان المراد بها؛ لذكره ذلك في الحاشية.
ج - تعريف الدكتور عبد الناصر أَبو البصل: واقعة أو حادثة مستجدة لم تعرف في السابق بالشكل الذي عرفت فيه الآن. دراسات ففهية في قضايا معاصرة 2/ 63، ويلاحظ عليه ما لوحظ على سابقه.