اسم الکتاب : شرح رسالة محمد بن عبد الوهاب في شروط الصلاة وأركانها وواجباتها المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 26
[شرح ألفاظ التشهد]:
ومعنى «التحيات» [1]: جميع التعظيمات لله ملكاً واستحقاقاً، مثل: الانحناء والركوع، والسجود، والبقاء والدوام، وجميع ما يعظم به رب العالمين فهو لله، فمن صرف منه شيئاً لغير الله فهو مشرك كافر، و «الصلوات» [2] معناها: جميع الدعوات، وقيل: الصلوات الخمس، و «الطيبات لله» [3]: الله طيب، ولا يقبل من الأقوال والأعمال إلا طيبها، «السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته» [4]: تدعو للنبي صلى الله عليه وسلم بالسلامة والرحمة والبركة، والذي يدعى له ما يدعى مع الله، «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» [5]، تسلم على نفسك، وعلى كل عبد صالح في السماء والأرض، والسلام دعاء، والصالحون يدعى لهم ولا يدعون مع الله، «أشهد أن لا إله إلا الله» [6] وحده لا شريك له، تشهد شهادة اليقين أن لا يعبد في الأرض ولا في السماء بحق إلا الله، وشهادة «أن محمداً رسول الله» [7]: بأنه عبد لا يعبد، ورسول لا يكذب، بل يطاع ويتبع، شرفه الله بالعبودية، والدليل قوله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان:[1]]. [1] ومعنى «التحيات»: يعني: التعظيمات لله ملكاً واستحقاقاً، مثل: الانحناء راكعاً، والبقاء والدوام، والركوع والسجود، كل هذه عبادة، فمن يركع لغير الله أو يسجد لغير الله تعبداً هذا الشرك الأكبر نسأل الله العافية، أو يعتقد أن غير الله يدوم، وهناك خلق يدومون، يعني: ليس لهم أول ولا آخر، فالدوام لله سبحانه وتعالى، هو الأول والآخر جل وعلا وله صفة البقاء، وأما أهل الجنة فقد خلقوا، ثم يكون لهم الدوام بعد ذلك، وهكذا أهل النار بعد ما خلقوا، كانوا عدماً، ثم أدخلوا النار بأعمالهم، وأدخلوا الجنة بأعمالهم، فداموا دواماً جديداً دواماً بإذن الله سبحانه وتعالى، من فضله على أهل الجنة، ومن عدله بأهل النار، نسأل الله العافية. [2] ومعنى «الصلوات»: جميع الصلوات الخمس، والدعوات، كلها داخلة نفلها وفرضها، كلها لله. [3] و «الطيبات» لله، من قول وعمل، كلها لله وحده. [4] و «السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته» يعني: الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم بالسلامة والرحمة والبركة، قال الشيخ: (والذي يدعى له ما يدعى مع الله)، هذا استنباط عظيم، فالذي يدعى له محتاج، فكيف يدعى مع الله؟!. [5] و «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين»، يدل كذلك على أن الصالحين لا يدعون مع الله، هم محتاجون للدعاء لهم، بأن الله يغفر لهم، ويسلمهم، ويرحمهم، فكيف يدعون مع الله؟!. [6] «أشهد أن لا إله إلا الله»: تشهد شهادة حق، أنه لا معبود بحق في الأرض ولا في السماء إلا الله وحده، وهذا هو الحق، كما قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} [الحج:62]. [7] «وأشهد أن محمداً رسول الله» تشهد شهادة حق، أن محمداً رسول الله، وخاتم الأنبياء، وأنه رسول من عند الله صلى الله عليه وسلم، فمن أنكر رسالته، أو أنه خاتم النبيين فقد كفر.
اسم الکتاب : شرح رسالة محمد بن عبد الوهاب في شروط الصلاة وأركانها وواجباتها المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 26