responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إكمال المعلم بفوائد مسلم المؤلف : القاضي عياض    الجزء : 1  صفحة : 579
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ح وَحَدَّثَنِى أَبُو غَسَّانَ المِسْمَعِىُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، قَالا: حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، وَهُوَ ابْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ. حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛ أَنَّ النَّبِىَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَكَانَ فِى قَلبِهِ مِنَ الخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَكَانَ فِى قَلبِهِ مِنَ الخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةٌ، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَكَانَ فِى قَلبِهِ مِنَ الخَيْرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةٌ ".
زَادَ ابْنُ مِنْهَالٍ فِى رِوَايَتِهِ: قَالَ يَزِيدُ: فَلقِيتُ شُعْبَةَ فَحَدَّثْتُهُ بِالحَدِيثِ. فَقَالَ شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا بِهِ قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالحَدِيثِ، إِلا أَنَّ شُعْبَةَ جَعَلَ مَكَانَ الذَّرَّةِ، ذُرَّةً. قَالَ يَزِيدُ: صَحَّفَ فِيهَا أَبُو بَسْطَامٍ.
326 - (...) حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ العَتَكِىُّ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ هِلالٍ العَنْزِىُّ. ح وَحَدَّثَنَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ - وَاللفْظُ لهُ - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا مَعْبَدُ ابْنُ هِلالٍ العَنْزِىُّ، قَالَ: انْطَلقْنَا إِلى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَتَشَفَّعْنَا بِثَابِتٍ، فَانْتَهَيْنَا إِليْهِ وَهُوَ يُصَلِى الضُّحَى، فَاسْتَأذَنَ لنَا ثَابِتٌ، فَدَخَلنَا عَليْهِ، وَأَجْلسَ ثَابِتًا مَعَهُ عَلى سَرِيرِهِ. فَقَالَ لهُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، إِنَّ إِخْوَانَكَ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ يَسْأَلونَكَ أَنْ تُحَدِّثَهُمْ حَدِيثَ الشَّفَاعَة. قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ، فَيَأتُونَ آدَمَ فَيَقُولونَ لهُ: اشْفَعْ لِذُرِّيَّتَكَ. فَيَقُولُ: لسْتُ لَهَا، وَلكِنْ عَليْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ - عَليْهِ السَّلامُ - فَإِنَّهُ خَلِيلُ اللهِ. فَيَأتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُ: لسْتُ لهَا، وَلكِنْ عَليْكُمْ بِمُوسَى - عَليْهِ السَّلامُ - فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللهِ. فَيُؤْتَى مُوسَى. فَيَقُولُ: لسْتُ لهَا، وَلكِنْ عَليْكُمْ بِعِيسَى - عَليْهِ السَّلامُ - فَإِنَّهُ رُوحُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ. فَيُؤْتَى عِيسَى. فَيَقُولُ: لسْتُ لهَا، وَلكِنْ عَليْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَأُوتَى فَأَقُولُ: أَنَا لهَا، فَأَنْطَلقُ فَأَسْتَأذِنُ عَلى رَبِّى، فَيُؤَذَنُ لِى، فَأَقُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَحْمَدُهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هواه من الخوارج والمعتزلة بقولهم بتخليد المذنبين، إذ قد ذكر إخراج من فى قلبه أدْنى مثقال ذرَّة من إيمانٍ ومن قال: لا إله إلا الله.
وقوله: " ايذن لى فيمن قال: لا إله إلا الله، قال: ليس ذلك إليك، لكن وعزتى وكبريائى وعظمتى وجبريائى، لأخرجن من قال: لا إله إلا الله ": أى أتفضل بإخراجهم دون شفاعة شافعٍ كما قال فى الحديث المتقدم: " تشفع الملائكةُ ويشفع النبيون ولم يبق إلا أرحمُ الراحمين ".

اسم الکتاب : إكمال المعلم بفوائد مسلم المؤلف : القاضي عياض    الجزء : 1  صفحة : 579
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست