responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إكمال المعلم بفوائد مسلم المؤلف : القاضي عياض    الجزء : 1  صفحة : 423
(58) باب تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر بالقلب إذا لم تستقر
201 - (127) حدّثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْغُبَرِىُّ - واللَفْظُ لِسَعيدٍ - قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أوْفَى، عَن أَبِى هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لأمَّتِى مَا حَدَّثَتْ بِهِ أنْفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعْمَلُوا بِهِ ".
202 - (...) حدّثنا عَمْرٌو النَّاقِدُ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ. ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ أبِى عَدِىٍّ، كُلُّهُمْ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبِى عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ تَجَاوَزَ لأمَّتِى عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أنْفُسُهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَكَلَّمْ بِهِ ".
وحّدثنى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ وَهِشَامٌ. ح وَحَدَّثَنِى إِسْحَاقُ ابْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْنُ عَلِىٍّ، عَنْ زَائدَةَ، عَنْ شَيْبَانَ، جَمِيعًا عَنْ قَتَادَةَ، بِهَذَا الإسْنَادِ، مِثْلَهُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: " إن الله تجاوز لأمتى [عما حدَّثتْ به أنفُسَها] [1] ما لم تعمل أو تتكلم به "، كذا هو أنفُسها بالفتح [2] ويدل عليه قوله: " إن أحدنا يُحدّث نفسه ".
قال الطحاوى: وأهل اللغة يقولون: أنفُسها، بالضم، يريدون بغير اختيارها كما قال تعالى: {وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ} [3].

[1] فى الأصل: بما حدثت به نفسُها.
[2] نقلها الأبى عن القاضى هكذا: الرواية بالنصب. 1/ 236.
[3] ق: 16. قال ابن رشد: روى الحديث بالوجهين، فمعنى الرفع: ما وقع من الخطرات دون قصد، ومعنى النصب: ما حدثت به أنفسها أن تفعله ولم تفعله، قال: ويؤيد هذا لفظ التجاوز، لأنه إنما يكون عما اكتسب.
قال الأبى وفقه أحاديث الباب أن فى النفس ثلاث خطرات؛ خطرات لا تقصد ولا تندفع ولا تستقر، وهمٌّ وعزمٌ، فالخطرات خاف الصحابة أن يكونوا كلفوا بالتحفظ منها، ثم رفع ذلك الخوف. وأما الهم وهو حديث النفس اختياراً أن تفعل ما يوافقها فغير مؤاخذ به لحديث: " إذا هم عبدى بسيئة فلا تكتبوها ". إكمال 1/ 236.
اسم الکتاب : إكمال المعلم بفوائد مسلم المؤلف : القاضي عياض    الجزء : 1  صفحة : 423
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست