اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 347
-207 -
الحديث الخامس:
[عن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا، وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينا؛ غفر له ذنبه)].
* في هذا الحديث من الفقه أن الإنسان ينبغي له عند دخول وقت كل صلاة أن يجدد لفظ الإسلام؛ لما عساه أن يكون قد عارضه فيما بين الصلاتين من شك أو شرك، أو عرض له عارض شبهة فلم يجل صدأة بالنظر والاستدلال، فإذا جدد الشهادة محا ذلك ونقاه، فيدخل إلى الصلاة بإسلام جديد ليس فيه ما يرد الصلاة ولا يفسدها. وقد تقدم شرح هذا المعنى.
* وقوله: (رضيت بالله ربًا، وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينًا، فهذا ترتيب يدل على كمال التوفيق، فإنه بدأ بذكر الله ثم عقبه بذكر رسوله ثم ثلث بذكر الإسلام. ومعنى: رضيت بالله ربًا)؛ أي لست بمكره على ذلك بل أنا راض.
- 208 -
الحديث السادس:
[عن عامر بن سعد قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعد بن أبي وقاص فقال: ما منعك أن تسب أبًا تراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثًا قالهن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلن أسبه؛ لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول له- (وقد) خلفه في بعض مغازيه- فقال له علي:
اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 347