اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 315
-177 -
الحديث الثاني:
[عن عبد الله بن الزبير قال: قلت للزبير: ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان؟ قال: أما إني لم أفارقه منذ أسلمت؛ ولكن سمعته يقول: (من كذب على فليتبوأ مقعده من النار)].
* في هذا الحديث من الفقه أن قوله: (لم (101/ ب) أفارقه) يعني: مفارقة مباينة، وليس يريد مفارقة جسدين إذ لم يكن ينام مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
* وفيه أيضًا التحذير من الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه قد أتى الوعيد ههنا مطلقًا مثل حديث علي: (من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار)، هكذا مطلقًا من غير تقييد بتعمد.
-178 -
الحديث الثالث:
(عن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن يأخذ أحدكم حبله ثم يأتي الجبل، فيأتي بحزمة من حطب على ظهره، فيبيعها، فيكف الله بها وجهه- وفي رواية: فيستعين بثمنها- خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه).
اسم الکتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح المؤلف : ابن هُبَيْرَة الجزء : 1 صفحة : 315