responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 309
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= واختلف عليه فيه أيضًا في رفعه ووقفه: رواه الترمذي في "جامعه" (1/ 151 - 152)، والطحاوي في "المشكل" (3/ 267 - 268)، وابن الجوزي في "التحقيق" (1/ 45/ رقم 66) عن سوار بن عبد الله، ثنا المعتمر، به مرفوعًا.
وقال الترمذي عقبه: "حديث حسن صحيح، وقد رُوي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، لم يذكر فيه الهرَّة".
ورواية أبي داود المذكورة من طريق مسدد، عن المعتمر بن سليمان، به؛ فلم يرفعه، وأخرجها من طريقه البيهقي في "المعرفة" (2/ 60) رقم (2745).
ومسدد أوثق من سوار، وروايته الموقوفة معتضدة برواية الثقات الآخرين مثل: معمر؛ كما عند عبد الرزاق في "المصنف" (1/ 99/ رقم 344)، ومن طريقه الدارقطني في "السنن" (1/ 67)، وحماد بن زيد -وهي الطريق الأخرى لأبي داود- وأخرجها الدارقطني في "السنن" (1/ 46)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (1/ 248)، وفي "المعرفة" (2/ 60 رقم 1745)، وفي "الخلافيات" (905، 906)، فروياه عن أيوب موقوفًا.
وكذلك وقع في رواية أبي عبيد في "الطهور" (رقم 204 - بتحقيقي)؛ فرواه من طريق إسماعيل بن إبراهيم -وهو ابن عُلَيَّة- عن أيوب، ولم يرفعه أيضًا، وذكره بتمامه موقوفًا.
والحاصل: أنه اختلف على رواة هذا الحديث في رفع ذكر الهرة ووقفه، والصحيح الدي رواه الأكثرون: الوقف في ذكر الهرة، والرفع في ذكر الكلب.
قال المصنف في "المجموع" (1/ 175): "قوله "من ولوغ الهرة مرة"، ليس من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل هو مدرج في الحديث من كلام أبي هريرة موقوفًا عليه، كذا قاله الحفاظ".
ومن ثم تعقَّب كلام الطحاوي في "مشكل الآثار" (3/ 268)؛ فانظره غير مأمور.
ولخص البيهقي في "المعرفة" (2/ 70) ما تقدم؛ فقال: "وأما حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة: "إذا ولغ الهرة غسل مرة"؛ فقد أدرجه بعض الرواة في حديثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ولوغ الكلب ووهموا فيه. =
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست