اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 298
قوله: "عن ابن عباس قال: اغتسل بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - في جفنة، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ليتوضأ منها أو يغتسل، فقالت: يا رسول الله، إني كنت جُنُبا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الماء لا يجنب". هذا حديث صحيح [1]، ورواه الترمذي وقال: حسن صحيح، وفي رواية الدارقطني: "الماء ليس عليه جنابة"، واغتسل منه [2].
والجَفْنة بفتح الجيم [3]. وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يُجْنِب" هو بضم الياء وكسر
= شعبة وسفيان عنه كما هو هنا، فالحديث صحيح.
وصححه المصنف في "خلاصة الأحكام" (1/ 199) رقم (493)، وانظر: "فتح الباري" (1/ 300)، و"البدر المنير" (1/ 396) و"تنقيح التحقيق" (1/ 220 - 222) وتكلمت على طرقه بإسهاب في تعليقي على "الطهور" لأبي عبيد (ص 211 - 217)، فانظره غير مأمور.
(تنبيه): (بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -) المذكورة في هذا الإسناد هي ميمونة، انظر الآتي. [1] قال المناوي في "الفيض" (1/ 486): "وصححه النووي في "شرح أبي داود". [2] أخرجه الدارقطني في "السنن" (1/ 52) من طريق شريك عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس عن ميمونة به.
وأخرجه من طرق عن شريك: أحمد (6/ 330)، والطيالسي (115)، وابن راهويه (4/ 2/ 234/ أ) أو (رقم 2016 - المطبوع)، وأبو يعلى (13/ رقم 7098) في "مسانيدهم"، وابن ماجه (372)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (2424)، وأبو عبيد في "الطهور" (149 - بتحقيقي)، وابن جرير في "تهذيب الآثار" (1/ 204، 205)، وابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ" (58)، والخطيب في "الأسماء المبهمة" (ص 300)، وتابع شريكًا جماعة، تقدم ثلاثة منهم (أبو الأحوص، سفيان الثوري، شعبة) في الحديث السابق، وسقت أربعة آخرين، هم (إسرائيل، حماد بن سلمة، عنبسة، يزيد بن عطاء) في تعليقي على "الطهور" (ص 216 - 217) فانظره، والحديث صحيح. [3] قال في "تهذيب الأسماء واللغات" (3/ 53): "بفتح الجيم، وإسكان =
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 298