اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 211
قال أبو داود: وحديث الأسود بن عامر أتم.
قوله: "حدثنا إبراهيم بن خالد، ثنا أسود بن عامر، وحدثنا محمد ابن أبو عبد الله المُخَرِّمي، ثنا وكيع، ثنا شَريك، عن إبراهيم بن جرير، عن أبي زُرعة، عن أبي هريرة". هكذا صواب الإسناد، وكذا هو في معظم النُّسخ، وفي بعضها زيادة (المغيرة) بين شريك وإبراهيم، وهو غلط [1].
وهذا الإسناد صحيح أو حسن [2].
= وأخرجه إسحاق بن راهويه في (164)، وأحمد (2/ 311، 454)، والنسائي في "المجتبى" (1/ 45 رقم 50)، وابن ماجه (358، 473)، وابن حبان في "صحيحه (4/ 251)، رقم (1405)، والطبراني في "الأوسط" (604)، والبغوي في "شرح السنة" (196) من طريق شريك بن عبد الله القاضي، وهو صدوق يخطيء كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلاً فاضلاً عابدًا شديدًا على أهل البدع.
وأخرجه النسائي (51)، والدارمي (679)، وابن ماجه (359)، وابن خزيمة (89)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (1/ 107) من طريق أبان بن عبد الله بن أبي حازم عن إبراهيم بن جرير عن أبيه به.
وأخرجه الدارمي (678)، وأبو يعلى (6136)، وعنه ابن عدي في "الكامل" (1/ 379)، والبيهقي (1/ 107) من طريق أبان عن مولى لأبي هريرة عن أبي هريرة.
فهذه المخالفة من أبان تسقط روايته هنا، فتقدم رواية شريك بن عبد الله، فهو على ما فيه من كلام إلا أنه لم يختلف عليه في إسناده.
وللحديث شواهد تقويه، انظرها في "صحيح سنن أبي داود" برقم (243، 244)، لشيخنا العلامة الألباني رحمه الله تعالى. [1] من أربعة وجوه -بل خمسة- تقدم ذكرها، والحمد لله على نعمائه. [2] جزم بحسنه في "خلاصة الأحكام" (1/ 170، 171) رقم (394)، وقال في "المجموع" (2/ 100 - 102): "وإسناده صحيح، إلا أن فيه شريك بن عبد الله القاضي، وقد اختلفوا في الاحتجاج به". ثم قال بعد (2/ 112): "وهو حديث حسن"، وهذا هو الصواب، لما قدمناه.
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 211