اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 171
34 - (صحيح) حدثنا محمد بن حاتم بن بَزِيع، نا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد، عن أبي مَعْشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بمعناه [1].
حديث أبي قتادة رواه البخاري ومسلم، وحديث حفصة إسناده جيد.
فإن قيل: فيه أبو أيوب الإفريقي، واسمه: أبو عبد الله بن علي الكوفي، وقد قال أبو زرعة: " إنه ليِّن الحديث، ليس بالمتقن [2]، في حديثه إنكار" ([3])؟
قلنا: قد احتجَّ به أبو داود، وسكت عن تضعيف حديثه، فهو عنده حسن كما سبق [4]، ولم يفسّر أبو زرعة سبب جرحه [5] بما يقتضي ردّ
= عن أبي معشر عن إبراهيم عن عائشة نحوه، فأدخل (مبهمًا) بين سعيد وأبي معشر، وأسقط (الأسود).
قال الدارقطني في "العلل" (5/ ق 69) بعد ذكره الخلاف فيه على سعيد: "وقول ابن أبي عدي أشبه بالصواب"!! [1] سبق في الذي قبله. [2] في "الجرح والتعديل " (5/ 115): "سألت أبا زرعة عنه، فقال: ليس بالمتين، في حديثه إنكار، هو لين". [3] كذا عند المزي في "تهذيب الكمال" (15/ 325) واقتصر عليه وعلى قوله: "وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، قلت: هو فيه (7/ 21، 28)، وقال الدوري في "تاريخه" (2/ 320) عن ابن معين: "ليس به بأس"، وأفاد مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال" (8/ 74 - 75) أن كلاًّ من ابن خلفون وابن شاهين ذكراه في "ثقاتهما"، قلت: انظر "الثقات" لابن شاهين (668) فلعله غير المذكور، وجهله أبو حاتم الرازي في كتابه "العلل" (1059). [4] ليس كذلك، كما قدمناه في التعليق على (ص 48 - 49). [5] ليس كذلك، قال: "في حديثه إنكار"، والحديث مضطرب كما بيّناه، فالجرح مفسر، وأبو زرعة ليس من المتعنتين في الجرح، ولذا قال الذهبي في ترجمته =
اسم الکتاب : الإيجاز في شرح سنن أبي داود المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 171