اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 641
قوله في حديث سعد: "ثم ينساه إلا لقي الله يوم القيامة أجذم".
المراد تعرض لأسباب نسيان ألفاظه بالإعراض عن معاودة التلاوة؛ لأن نفس النسيان غير مقدور للعبد دفعه، وقيل: نسي العمل به, وقد عدوا نسيان القرآن من الكبائر كما في كتاب الزواجر [1] في الكبائر كما يفيده حديث أنس بعد هذا، وهو قوله:
22 - وَعَنْ أَنَسِ - رضي الله عنه - أَنَّ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "عُرِضَتْ [عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي] [2] حَتَّى الْقَذَاةُ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَمْ أَرَ فِيْهَا ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ آيَةٍ أُوتِيَهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَهَا". أخرجه أبو داود [3] والترمذي [4]. [ضعيف]
قوله: "أخرجه"، أي: حديث أنس. "أبو داود والترمذي".
قلت: وقال الترمذي [5]: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وذاكرت به محمد بن إسماعيل فلم يعرفه واستغربه [243/ ب] قال محمد: ولا أعرف للمطلب [6] بن عبد الله بن حنطب سماعاً من أحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا قوله: حدثني من سمع خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسمعت عبد الله بن عبد الرحمن يقول: لا نعرف للمطلب سماعاً من أحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال عبد الله: وأنكر علي بن المديني أن يكون المطلب سمع من أنس.
(1) "الزواجر عن اقتراف الكبائر" للهيثمي. (1/ 256) الكبيرة الثامنة والستون. [2] زيادة من "جامع الأصول". [3] في "السنن" رقم (461). [4] في "السنن" رقم (2916)، وهو حديث ضعيف. [5] في "السنن" (5/ 179). [6] المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب المخزومي، صدوق، كثير التدليس والإرسال، "التقريب" (2/ 254).
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 641