responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 629
[قوله في [الخامس] [1]: "أخرجه الترمذي وصححه".
قلت: قال [2] الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه، سمعت قتيبة بن سعيد يقول: بلغني أن محمد بن كعب القرظي في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويروى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن ابن مسعود، ثم قال: ورفعه بعضهم ووقفه بعضهم] [3].

السادس:
6 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَا أَذِنَ الله لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ". أي: يجهر به. أخرجه الخمسة [4] إلا الترمذي. [صحيح].
وفي أخرى للبخاري [5]: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ".
ومعنى: "ما أذن" أي: ما استمع، "والتغني" تحزين القراءة وترقيقها.
قوله: "ما أذن الله".
قال القرطبي [6]: أصل أذن بفتحتين أن المستمع يميل بإذنه إلى جهة من يسمعه، وهذا المعنى في حق الله لا يراد [7] به ظاهره، وإنما هو على سبيل التوسع على ما جرى به عرف

[1] في (أ) الرابع والصواب ما أثبتناه.
[2] في "السنن" (5/ 176).
[3] ما بين الحاصرتين زيادة من (أ).
[4] أخرجه البخاري رقم (5024) ومسلم رقم (792) وأبو داود رقم (1473) والنسائي رقم (1017، 1018). وهو حديث صحيح.
[5] في صحيحه رقم (7527).
[6] في "المفهم" (2/ 421).
[7] بل الأذن بمعنى الاستماع صفة ثابتة لله عز وجل بالحديث الصحيح، وهو الذي بين يديك قال أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" (1/ 282) بعد أن أورده حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - بسنده - أما قوله: "كأذنه" يعني: "ما استمع الله لشيء كاستماعه لنبي يتغنى بالقرآن ... ". =
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 629
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست