اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 626
و"المتين"، القوي الشديد، يقال: هو حبل الله المتين، أي: عهده وأمانه الذي يؤمن من العذاب، أو هو نور هداه، والعرب تشبه النور الممتد بالحبل والخيط، ومنه قوله تعالى: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} [1].
قوله: "الذكر الحكيم"، الذكر: الشرف، ومنه: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} [2]، وهو مما يذكر، أي: يقال ويحكى واللفظ "الحكيم" [المحكم] [3] العاري عن الاختلاف والاضطراب، أو هو فعيل بمعنى فاعل، أي: أنه حاكم فيكم ولكم وعليكم.
قوله: "تزيغ"، الزيغ [4]: الميل، وأراد به الميل عن الحق.
قوله: "الرشد" الرشد والرشاد، ضد الضلال.
قوله: "عصمة" العصمة [5]: ما يتمسك به ويمتنع ويلجأ إليه.
قوله: "أخرجه الترمذي".
قلت: ثم قال [6]: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حمزة الزيات، وإسناده مجهول، وفي حديث الحارث مقال. انتهى بلفظه. [1] سورة البقرة الآية 187. [2] سورة الزخرف الآية 44. [3] في (ب) للحكم.
(4) "النهاية في غريب الحديث" (1/ 740).
(5) "غريب الحديث" للهروي (3/ 102) "النهاية" (2/ 216). [6] أي: الترمذي في "السنن" (5/ 173) وقد تقدم نصه.
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 626