اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 560
312/ 14 - وَعَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسيئَةِ". أخرجه الشيخان [1] والنسائي [2]، وفي أخرى: لَا رِبَا فِيمَا كَانَ يَداً بِيَدٍ. [صحيح].
قوله: "لا ربا إلا في النسيئة".
أقول: النسيئة هي البيع إلى أجل معلوم، وحديث أسامة قد عارضه حديث أبي سعيد الماضي أول الباب الدال على تحريم الفضل، وقد جمع بينهما بوجوه:
(أحدها): أن المراد: لا ربا، الربا: الأغلظ الشديد التحريم، المتوعد عليه بالعقاب الشديد. كما تقول العرب: لا عالم في البلد إلا زيد، مع أن فيها علماء غيره، وإنما القصد نفي الأكمل لا نفي الأصل.
(والثاني): أن تحريم ربا الفضل من حديث أسامة إنما هو بالمفهوم، فيقدم عليه حديث أبي سعيد؛ لأن دلالته بالمنطوق.
نعم، قد كان ابن عباس يذهب إلى العمل بمفهوم حديث أسامة ثم رجع عنه وقال: استغفر الله وأتوب إليه.
313/ 15 - وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: كُنْتُ أَبِيعُ الْإِبِلَ بِالدَّنَانِيْرُ، وَآخُذُ مَكَانَهَا الوَرَقَ، وَأَبِيْعُ بِالْوَرِقِ، وَآخُذُ مَكَانَهَا الدَّنَانِيرَ، فَسَأَلْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ ذَلِكَ فَقَال: "لَا بَأْسَ بِهِ بِالْقِيْمَةِ". أخرجه أصحاب السنن [3]. [ضعيف مرفوعاً]. [1] البخاري رقم (2178) ومسلم رقم (1596). [2] في سننه رقم (4581). [3] أبو داود رقم (3351) والترمذي رقم (1242) وابن ماجه رقم (2262) والنسائي رقم (4582) و (4583) وهو حديث ضعيف مرفوعاً.
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 560