اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 429
وزاد مسلم [1]: فقال نعم، وأبيكَ لتنبأنّ. [صحيح].
قوله: "رجل" قال الحافظ [2]: يحتمل أنه معاوية بن حَيْدة، بفتح المهملة وسكون التحتية، فقد أخرج [133/ ب] البخاري في الأدب المفرد [3] من حديثه قال: قلت: يا رسول الله! من أبر؟
قوله: "من [أحق الناس] [4] بحسن صحابتي". الصحبة والصحابة مصدران بمعنى وهو المصاحبة أيضاً.
قوله: "أمك". هكذا وقع ذكر الأم ثلاثاً، وذكر الأب في الرابعة. قال ابن بطال [5]: مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر. قال: وكان ذلك لصعوبة الحمل، ثم الوضع، ثم الرضاع، فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها، ثم يشارك الأب في التربية، وقد وقعت الإشارة إلى ذلك في قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} [6] فسوى بينهما في الوصاة، وخص الأم بالأمور الثلاثة.
قوله: "ثم أبوك". كذا وقع بالرفع في لفظ البخاري [7]، ووقع عند مسلم وعند البخاري في الأدب المفرد [8] بالنصب، والرفع ظاهر، والنصب بتقدير صل. [1] في صحيحه رقم (3/ 2548). [2] في "الفتح" (10/ 401). [3] في "الأدب المفرد" رقم (5). [4] سقط من المخطوط (أ، ب) وهي من الحديث. [5] في شرحه لصحيح البخاري (9/ 189). [6] سورة لقمان الآية (14). [7] في صحيحه رقم (5971). [8] في "الأدب المفرد" رقم (5).
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 429