اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 348
فَقَالَ: "مَا هَذَا؟ " فَأُخْبِرَ بذلك, فَقَالَ: "مَا حَمَلَهُنَّ عَلَى هَذَا الْبِرُّ؟ [1] انْزِعُوهَا فَلاَ أَرَاهَا" فَنُزِعَتْ، فَلَمْ يَعْتَكِفْ فِي رَمَضَانَ حَتَّى اعْتَكَفَ فِي آخِرِ الْعَشْرِ مِنْ شَوَّالٍ. [صحيح].
وفي رواية [2]: أَمَرَ بِخِبَائِهِ فقُوَّض وتركَ الاِعْتِكَافَ شَهْر رَمَضَان حَتَّى اعْتَكَفَ فِي الْعَشْرِ الأَوَّلِ مِنْ شَوَّالٍ. [صحيح].
"الخباء" بيت من وبر أو صوف، لا من شعر.
و"تقويضه" رفعه. [112/ ب].
أقول: هذا لفظها في البخاري ومسلم.
وقوله: في رواية عائشة: "كان يجاورهن" لفظ البخاري وحده.
وكذا الرواية الثالثة: "كان يعتكف في كل رمضان" هي لفظ البخاري [3] وحده.
قوله: "جاء مكانه".
لفظه في البخاري [4]: "فيصلي الصبح، ثم يدخله" وفي رواية له [5]: "فإذا صلّى الغداة دخل" وفي لفظ: "حل" ولم أجد فيه لفظة: "جاء" واستدل لهذا على أنَّ نية الاعتكاف أول النهار، وهو قول الأوزاعي، والثوري.
وقال الأربعة الأئمة: أوله قبل غروب الشمس، وتأولوا الحديث على أنه كان قبل المغرب معتكفاً لابثاً بين أهله بعد صلاة الغداة انفرد بنفسه في قبة. [1] آلبّر: اسم جامع للخير كله، ومنه قوله تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} [البقرة: 177]. [2] للبخاري رقم (2034) ولمسلم رقم (6/ 1173). [3] في "صحيحه" رقم (2044) و (2041). [4] في "صحيحه" رقم (2033). [5] في "صحيحه" رقم (2041).
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 348