اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 224
السادس: أنهم يمتحنون في الآخرة بأن ترفع لهم نار، فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً، ومن أبى عذب.
أخرجه البزار من حديث أنس [1] وأبي سعيد [2].
= ولا ينفي هذا أن يلحقوا بهم بأسباب أخر يمتحنهم بها ... اهـ. [1] أخرج البزار رقم (2177 - كشف) وأبو يعلى كما في "مجمع الزوائد" (7/ 216) وقال الهيثمي: فيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح. قلت: إسناده ضعيف. عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤتى بأربعة يوم القيامة: المولود، والمعتوه، ومن ماتَ في الفترة، وبالشيخ الفاني، كلهم يتكلم بحجته فيقول الله تبارك وتعالى لِعنقٍ من جهنم - أحسبه قال -: أبرزي، فيقول لهم: إن كنتُ أبعثُ إلى عبادي رسُلاً من أنفسهم، فإني رسول نفسي إليكم، ادخلوا هذه, فيقول من كتب عليه الشقاوة: يا رب! أتدخلُناها ومنها كنا نفرق، ومن كتب له السعادة، فيمضي فيقتحم فيها مسرعاً، قال: فيقول الله: قد عصيتموني، وأنتم لرسلي أشدَّ تكذيباً ومعصيةً، قال: فيدخل هؤلاء الجنة، وهؤلاء النار". [2] أخرجه البزار رقم (2176 - كشف).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 216) وقال: رواه البزار وفيه عطية، وهو ضعيف. قلت: إسناده ضعيف.
عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحسبه قال: "يؤتى بالهالك في الفترةِ، والمعتوه، والمولود، فيقول الهالك في الفترة: لم يأتني كتابٌ ولا رسولٌ، ويقول المعتوه: أي: رب! لم تجعل لي عقلاً أعقِلُ به خيراً ولا شراً، ويقول المولود: لم أدرِك العمل. قال: فترفع لهم نارٌ فيقال لهم: ردوها، أو قال: ادخلوها، فيدخلها من كان في علم الله سعيداً، إن لو أدرك العمل. قال: ويُمسك عنها من كان في علم الله شقياً إن لو أدرك العمل، فيقول تبارك وتعالى: إياي عصيتم، فكيف برسلي وبالغيب؟! ".
• وأخرج أحمد في "المسند" (2/ 24) والبزار رقم (2174 - كشف) والبيهقي في "الاعتقاد" (ص 92)، وهو حديث صحيح.
عن الأسود بن سريع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أربعة يوم القيامة يعني: يدلون على الله بحجة: رجل أصم لا يسمع شيئاً، ورجلٌ أحمق، ورجلٌ هرم، ورجلٌ مات في فترة، فأما الأصم فيقول: رب! لقد جاء الإسلام، وما =
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 224