اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 197
والأصل الثاني: مضي الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا، فإنه واجب وفرض كفاية ما بقيت دار الدنيا، سواءً كان القتال لذلك مع خليفة جائر أو عادل. وهو رد على من زعم أنه لا جهاد إلا مع إمام حق عادل.
والأصل الثالث: قوله: "والإيمان بالأقدار" تقدم فيه الكلام.
"أخرجه أبو داود". قلت: أخرجه في باب الغزو مع أئمة الجور.
36/ 10 - وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَن نَاسَاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: "وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ". قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: "ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ". أخرجه مسلم [1]، وأبو داود [2]. [صحيح].
• وفي أخرى [3]: الحمدُ للهِ الذي ردَّ كَيدَه إلى الوسوَسة" [صحيح].
• ولمسلم [4] - رحمه الله - عن ابن مسْعُود - رضي الله عنه - قالوا: يا رسول الله! إنَّ أَحَدَنا ليَجدُ في نفسه ما لأنْ يَحترِق حتى يصيرَ حَمَمَة أو يَخرَّ من السماء إلى الأرض أحبُّ إليه منْ أن يتكلم به، قال: ذلك محضُ الإيمان.
ومعنى: "المحض" الخالصُ. [1] في "صحيحه" رقم (132). [2] في "سننه" رقم (5111). [3] هذه الرواية أخرجها أحمد (رقم 2097 - شاكر) وأبو داود رقم (5112) من حديث ابن عباس، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به فقال: "الله أكبر الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة"، وهو حديث صحيح. [4] هذه الرواية لم يخرجها مسلم، ولعله من المستخرجات على مسلم.
بل أخرج مسلم رقم (133) من حديث عبد الله بن مسعود، قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوسوسة؟ فقال: تلك محض الإيمان".
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 197