اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 195
وقوله: "وتقرأ" بلفظ مضارع القراءة بمعنى: يقول.
وقوله: "من عرف ومن لم يعرف" أي: لا تخص به أحداً تكبراً وتصنعاً، بل تعظيماً لشعار الإسلام، ومراعاة لأخوة المسلم.
فإن قيل: اللفظ عام فيدخل الكافر والفاسق؟
أجيب: بأنه مخصوص بأدلة أخرى.
34/ 8 - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِي - رضي الله عنه - قال: قال رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسَاجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ، فَإِنَّ الله تَعَالَى يَقُوْلُ: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} [1] الآيَةَ. أخرجه الترمذي [2] [ضعيف].
قوله: "إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان".
أقول: أي: معتادة لأداء الطاعات والعبادات، وفي البخاري [3] أن أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله: "رجل قلبه معلق بالمساجد كما خرج منها عاد إليها".
والاستدلال بالآية دال على أنه بالعمارة التعبد والطاعة، ويحتمل حمل يعتادها بذلك، وبالتنظيف والتطييب، فيشمل الأمرين كما في بعض كتب التفسير. [1] سورة التوبة: (18). [2] في "سننه" رقم (2617) و (3093) وقال: هذا حديث حسن غريب.
قلت: وأخرجه ابن ماجه رقم (802)، وهو حديث ضعيف.
وانظر مزيد كلام عليه في تحقيقي للترغيب والترهيب للمنذري. الترغيب في لزوم المساجد. [3] في "صحيحه" رقم (660) و (1423) و (6479) و (6809). قلت: وأخرجه مسلم رقم (91/ 1031) والترمذي رقم (2391) والنسائي رقم (5380) ومالك في "الموطأ" (2/ 952 - 953)، وهو حديث صحيح.
اسم الکتاب : التحبير لإيضاح معاني التيسير المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 195